📜 القصة المصوَّرة (سيناريو بأسلوبٍ عربيٍّ قاتم):
المشهد الأوَّل: مدينةٍ مقفرةٌ – ليلٌ مشحونٌ بالظلال
اللقطة البانورامية (صورة turn2image0):
شوارعٌ مظلمةٌ مُمزَّقةٌ بالحطام، ومباني الكنيسة القديمة متهشّمةٌ في الخلفية. تُسطِّر أنوار المصابيح الخافتة دروبًا من الدخان والضباب، في جوٍّ تُنذر فيه أصوات دقّات أجراسٍ مكسورة بقرب مجازر الكهنة.
التعليق الصوتي (VO بنبرةٍ متهدِّجةٍ ومكتومةٍ):
“بعد سقوط نور الإيمان، تحوَّلت المذابح إلى قانونٍ في هذه المدينة. الكهنة الذين كانوا صيّادي مصاصي الدماء صاروا هم صيدًا… أمام قواتٍ لا تعرفالرحمة.”
المشهد الثاني: دير مهجور – انعكاسٌ لداخلٍ محطم
اللقطة الداخلية (صورة turn2image1):
في ردهةٍ مهجورةٍ داخل ديرٍ مُنحطّ، يجلس “توماس” (توم هاردي) مقيدًا بالجدران المتشققة. وجهه شاحِب، عيناه ملأى بظلال الشك والخوف. حوله، دلائل تعذيبٍ وبقايا شعائرٍ طقسيةٍ خانقة.
حوارٌ مختصر (همسٌ متعب):
توماس (بهمسٍ مُنحطّ): “كنتُ أصدِّق أن نور الله يحميني… وأمّا الآن، فأنا مكسورٌ… بلا إيمان.”
التعليق الصوتي (VO):
“كان يومًا ما أبٌ روحيًّا، كاهنًا مصفِّرًا للشرِّ، إلى أن كشف الحقيقة التي لم تكُن جزءًا من إنجيله…”
المشهد الثالث: قبيلةٍ مظلمةٌ – السحر الأسود يستيقظ
اللقطة الخارجية (صورة turn2image2):
في وسط غابةٍ يلفُّها الظلام، يتجمّع رؤساء الطائفة المظلمة حول مذبحٍ حجريٍّ يصدح بضحكٍ شيطاني. أنفاسهم تتصاعد كالأفاعي، ويتلوّون حول رمزٍ قديمٍ محفورٍ بالدماء.
حوارٌ بين عرافٍ وقائد الطائفة (صوتهما مختلطٌ بطقوسٍ همسيةٍ):
العراف (بصوتٍ متقطعٍ وعيناه تحوَّلا إلى لونٍ دمويٍّ):
“إنَّ طاقة القمر الدموي ستُطلِق العنان لخيرنوس… مصاص دماء أبدي لا يُهزم!”
قائد الطائفة (بصوتٍ حادٍّ):
“عندما ينبعثُ من القبرِ، لا يبقى في هذه المدينة ملاذٌ لأحدٍ… حتى الكهنة السابقون.”
التعليق الصوتي (VO):
“ما كان هدفهم جمع الذهب والملاذ الآمن، صار اليوم استحلال الدماء…البوابة إلى جحيمٍ جديدٍ تفتح أبوابها تحت قمرٍ شاحب.”
المشهد الرابع: قاعدة الانجذاب – لقاءٌ بين المنبوذين
اللقطة الداخلية (صورة turn2image3):
في قبوٍ مهجورٍ تحت كنيسةٍ قديمةٍ، يتجمّع توماس مع مجموعةٍ من المحاربين المنبوذين:
ماريا، القناصة التي ارتدت الصليب لتغرس الرصاص في رقاب مصاصي الدماء.
جوزيف، الفتي الذي فقد أسرته على يد مصاص دماء في ليلةٍ حزينة.
كاثرين، الراهبة السابقة التي تجوّدت روحها بالرُقَى الحارقة.
وجميعهم يحملون آثار معركةٍ عتيدةٍ: جروحٌ مفتوحةٌ، ورداء قديمٌ ملطّخٌ بالدم.
حوارٌ متوتر (توماس يتحدّث بنبرةٍ باردةٍ):
توماس: “لم نبقَ أكثر من جيوبٍ متناثرةٍ في هذا العالم المظلم. الطائفة تستدعي وحشًا لا يُقهر… والكنيسة السابقة التي نحبستْ بين حجارتها ستنهار لوحدنا.”
ماريا (بعيونٍ ثائرةٍ):
“لن نسمح لهم بإرجاع الأحياء إلى بلاد الظلال… سنقتل أي مخلوقٍ يطلُّ برأسه من مقبرةٍ أو قبرٍ.”
التعليق الصوتي (VO):
“مهمتهم الأخيرة… أن يقاتلوا حتى آخر نَفَسٍ… فلا عالم يحقُّ له أن يستسلم لشهوة الدم.”
المشهد الخامس: ليلة القمر الدموي – اندلاع المعركة
اللقطة الخارجية:
تتسلّط أشعة القمر الأحمر على الأطلال المهجورة، بينما تتقدم جيوش مصاصي الدماء، متسللين بين الظلال الرطبة. توماس يقف على تلةٍ حجريّةٍ مطلّةٍ على المدينة، يقبض على الصليب المكسور بين كفيه.
حوارٌ مكثف (توماس يصرخ فوق هدير المعركة):
توماس: “باسم الله… نسمِّر الرجس في قلوبهم، ونجعل هذه الليلة قبلةَ انتصارٍ على الظلم!”سلسلةٌ سريعةٌ للقطاتٍ متتابعة:
ماريا تصوّبُ قناصتها نحو قائد مصاصي الدماء، فتسمعُ صدى الطلقات في الصحراء المهجورة.
جوزيف يرمي قنينة نارٍ مقدّسةٍ نحو مجموعةٍ من المصاصين، وتنطلقُ ألسنة اللهب لتلتهم الظلال.
كاثرين ترسم رموزًا مُقدَّسةً في الهواء بحبرٍ أحمر، فتتبدل الرؤوس إلى رمادٍ سريعٍ.
توماس يواجه وحشًا ضخمًا يحمل جناحيه الممزّقين، في صراعٍ يختلط فيه صدى سيوفٍ بالصراخ المستسلم.
التعليق الصوتي (VO بنبرةٍ منتصرةٍ):
“تحت مظلة القمر الدموي، احتدم الصراعُ بين الشعور والعزيمة. كل قُبلةٍ من صدرٍ لاحقاها صليبٌ خفيٌّ كانت تُمزِّق قلوب الظلام.”