مشهد 1: فجر في مقاطعة غراي – بداية الكابوس
-
الوصف: ضباب كثيف يغطي الحقول الفسيحة والطريق الوحيد المؤدي إلى بلدة صغيرة؛ شمس باهتة تحاول اختراق السحب الداكنة. صوت صفارة إنذار مختلطة بصرخات بعيدة.
-
الحركة:
-
مارتن داكِنز (الرجل المصاب بالعمى الجزئي، ممثل شاب ذو نظرة حادة) يحاول عبور الطريق مستخدمًا عصاه البيضاء.
-
الممرضة ريفكا (الشرطية الشابة الحامل، ترتدي زياً مظلماً وقبعة واقية، ممثلة بملامح قوية) تجري بهلعٍ نحو سيارة الإسعاف.
-
يعلو صوت إذاعة الشرطة:
المذيع (بصوت عاجل): “تحذيرٍ عاجلٍ: انتشار فيروس قاتل يحول البشر إلى زومبي آكلة لحومٍ بشرية… تتكرر الإصابة كل 10 ثوانٍ من اللدغة.”
-
مارتن يتوقف، يشعر بهزةٍ شديدةٍ تقترب، يلتقط رائحة الدم والعفن في الهواء.
-
-
التوتر البصري:
-
كاميرا التركيز على وجه مارتن المجهد، حواسه الخفيفة تحاول اكتشاف طريقه وسط الصخب.
-
لقطةٌ عريضةٌ تظهر سيارات الشرطة والأهالي يفرون في محاولةٍ للهروب.
-
-
الصورة المرافقة: مارتن وعصاه البيضاء يخرجان من الضباب، وصوت الصفير العسكري يعلو من بعيد.
مشهد 2: محطة وقود مهجورة – لقاء غير متوقع
-
الوصف: محطة وقود صغيرة مهجورة عند مدخل البلدة، مضاءة بنور خافت من لمباتٍ تالفة. بقايا سيارات محترقة منتشرة حول المضخات المجمدة.
-
الحركة:
-
مارتن يحاول فتح باب ولّاعة قديمة ليشعل سيجارته؛ يرسل دخانًا يختلط بنسيم الشتاء القارس.
-
ريفكا تتقدم بحذرٍ متسلحةً بمسدسٍ وكيسٍ صغيرٍ به أغراض طبية. يتعثر قدمها في مظروفٍ ملطخٍ بالدم.
-
تنعكس بقايا لهب الولّاعة على وجه مارتن قبل أن يدرك وجود ريفكا.
-
ريفكا (بصوتٍ متهدجٍ):
“من أنت؟ وما أغراضك هنا؟ لقد انتهى الأمن في كل مكان!”
-
مارتن (يخفض الولّاعة ويبتسم ببرودٍ):
“أحتاج الوصول إلى البيوت الآمنة قبل أن يصبح الجميع تحت رحمة الزومبي.”
-
تشعر ريفكا بالريبة لكنها ترفع مسدسها:
ريفكا: “أنت أعمى متى انتشرت الإصابات؟”
مارتن: “بعد أن لُدغت عند المسارب الغربية… صاررت أفقد الرؤية تدريجيًا، لكن حواسي الأخرى أصبحت حادة.”
-
-
التوتر البصري:
-
كاميراٌ قريبةٌ على عيون ريفكا الواسعة، ثم تقترب من وجه مارتن الهادئ، يشعان توترًا وثقةً مخبولة.
-
لقطةٌ لمقدّمة مضخة وقود مهجورة، علب الدهن المتجمدة، وبقايا آثار أقدامٍ ملطخةٍ بالدم.
-
-
الصورة المرافقة: مارتن وريفكا يقفان أمام المضخة، جنازير الزومبي تقترب سريعًا من خلفهما.
مشهد 3: دخول غراي الثانوية – حين تصبح الصرخات فصلًا جديدًا
-
الوصف: مبنى المدرسة الثانوية (Gray County High) محاطٌ بأسوارٍ حديديةٍ متهالكة. نوافذ مهشمة، أبواب مفتوحة تنضح بعظامٍ مكسورة.
-
الحركة:
-
يدفع مارتن الباب بصعوبةٍ؛ تبدو لوحةً على الجدار مكتوبٌ عليها “المدرسة الثانوية، 1972.”
-
ريفكا تسحب حقيبتها الطبية، وتشدُّ حزام سلاحها قبل أن تتابع مارتن إلى الداخل.
-
في ممرٍ طويلٍ، ترتطم بهم جثةٌ ملطخةٌ بالعفن، وتلتفت رؤوسهم للصدع؛
مارتن (همسًا): “هنا انفجرت أولى الإصابات في غراي قبل ٧ أيام… الجميع في الداخل إما مصابٌ أو ميت.”
-
يُسمع صوتُ همهمةٍ في الممرّ الخلفي، يتجهون نحوها ليروا مجموعةً من الطلاب المحاصرين خلف صفٍ من المقاعد المكسورة، يقرعون الأبواب من الداخل، محاولين النجاة.
-
ريفكا:
“يجب أن نجد مخارج الطوارئ في الجانب الغربي قبل أن تقتحمهم المزيد من الزومبي.”
-
-
التوتر البصري:
-
كاميراٌ تتأرجح فوق رؤوس الطلاب المحاصرين، ثم تتحول إلى شبحٍ زاحفٍ في نهاية الممر يقود زمرة الزومبي.
-
لقطةٌ مقربةٌ على وجه مارتن المرتجف، يلمس حائط الممر بحرفيةٍ ليشعر بالتهوية والضوء.
-
-
الصورة المرافقة: ممر المدرسة المظلم، ذراعٌ زومبي تصطدم بالطاولة، وظلالٌ طويلةٌ تلوح على الجدران.
مشهد 4: الفناء الخلفي – صراع من أجل النجاة
-
الوصف: فناء المدرسة الخلفيّ تحوّل إلى مقبرةٍ مؤقتةٍ: سياراتٌ محترقةٌ، حطامٌ متناثرٌ، وأسوارٌ تهدمت بفعل الزومبي. الثلوج بدأت تتساقط بلطفٍ، تغطي الجثث المتعفنة بسجادةٍ بيضاءٍ قاحلة.
-
الحركة:
-
مارتن يستخدم عصاه لتحديد طريقٍ عبر حطام السيارات؛ خطواته حذرة، يشعر بالأرض المرتجفة.
-
ريفكا تمدّ يديها لتساعده بالقفز فوق سيارةٍ مقلوبةٍ، يلتقط قطعةً حديديةً حادةً لتكون سلاحًا بديلًا.
-
وفجأة، تبتلع ظلالٌ متكسّرةٌ الجدار المجاور، وتظهر أول مجموعةٍ من الزومبي تتهاوى نحوهم:
ريفكا (بصوتٍ مرتفع): “استخدم العصا يا مارتن! امسح رأسه على الأسفلت!”
-
يضرب مارتن أول زومبيٍ بقطعته الحديدية في رأسه، فيسقط الدم على الثلج.
-
ترى ريفكا طفلًا صغيرًا محاصرًا تحت سيارةٍ أخرى، عيونه مليئةٌ بالرعب:
ريفكا (وهي تزمجر): “مارتن، حوله! سأحرر الطفل أولاً!”
-
-
التوتر البصري:
-
كاميراٌ متحركةٌ تتبع ضربات مارتن على رؤوس الزومبي بينما تكوّن رقصةً دمويّةً على الثلج.
-
لقطةٌ مقربةٌ على الطفـل، يقبض بيديه على ساقي مارتن، وعيناه تبرزان برعبٍ وأملٍ معًا.
-
-
الصورة المرافقة: مارتن وريفكا يدافعان عن أنفسهم، الطفل في منتصف الإطار، والزومبي يزحفون من الخلف.