
📜 القصة المصوَّرة (سيناريو فيلم “Flight” – رحلة حياة ويح ويﭬ وايتاكر)
المشهد الأوَّل: فوضى الإقلاع – مطار أورلاندو في الصباح الباكر
اللقطة البانورامية :
تضيء أنوار المدرجُ الضباب الصباحي عندما تتهيأ طائرة “ساوث جيت” للإقلاع. يُشاهدُ الكابتن ويﭬ وايتاكر (دنزل واشنطن) جالسًا في قمرة القيادة، عيناه تبدوان متعبتين ومتدحرجتين بفعل السهر والسكر. معتادٌ خفيٌّ على تناول القناني المخفية، يخلطُ ثلاث قناني فودكا صغيرة مع عصير البرتقال قبل أن يعلن للركاب استعداد بدء الرحلة.
حوار داخلي:
“في الليل، يجدُ ويﭬ الراحة في قاع الكوب، لكنه لا يعلمُ أن هذا الكوبَ سيُكتبُ عليه خلاصُه… أو نهايتُه المحتومة.”
حوارٌ مقتضب (ويﭬ يتحدث إلى مساعده “كين إيفانز”):
كين (بتذمّرٍ خفيفٍ): “We’re crawling with turbulence, Captain.”
ويﭬ (بلهجةٍ هادئةٍ رغم الارتجاف): “Just another day… اطمئن، سأقاطعهبقليل من الفن.”
المشهد الثاني: قلب العاصفة – انقطاعٌ مفاجئٌ في الهدوء
اللقطة المقربة :
شاء القدر أن يستيقظ ويﭬ على اهتزازاتٍ عنيفةٍ في قمرة القيادة. تتصاعد الإنذاراتُ الحمراء حين تنفجر إحدى المحركات ويتعطّل نظامُ الرفرفة فجأةً. تصيرُ الطائرةُ كوحشٍ بلا قفصٍ يُطير في الهواء، فيسبح الوضع في الأعالي بين دويِّ الصرخات وصريرِ المعادن.
حوارٌ متوتر (كين يحاولُ المساندة):
كين (بصوتٍ مرتعشٍ): “Captain… we’re losing altitude fast!”
ويﭬ (بصوتٍ حازمٍ رغم مصالحهم): “Hold on tight… سأُعيدُها إلى الأفق!”
سلسلةُ لقطاتٍ متتابعةٍ:
ويﭬ يقلب عجلةَ التحكمِ بالكامل، ينعكسُ المنظرُ عندما تدير الطائرة رأسًا على عقب، تاركةً السحبَ تحتها.
الرشقاتُ السريعة للبخاخاتِ تحاولُ كبحَ نزولها الرهيب، فيما تصيرُ قمرةُ الركابِ مشتعلةً من الرعبِ المقموع.
الضوء يتكسَّرُ عبرَ الزجاج المكسور، ووجهُ ويﭬ يجسدُ رغبةً خالصةً في إعادة الحياة إلى هذه المقصورة المشتعلة.
آخر لحظةٍ عندما تُحني الطائرةُ رأسًا على عقبِ مجددًا لتعودَ إلى الأرواح. وضعِها الطبيعي، ويُطْلَقُ صفّارةُ النجدة معلنةً بداية محظوظةٍ لإنقاذ
التعليق الصوتي (VO بصوتٍٍ مرتجفٍ):
“عندما تلتقيُ الكفاءةُ باليأس، يُولدُ معجزةٌ يحفظها الله في غيابِ النور.”
المشهد الثالث: هبوطٌ اضطراريٌ بين حقولٍ وكنيسةٍ مهجورة
اللقطة العريضة ):
تختارُ الطائرة حقلًا خلفَ كنيسة ريفية، يكسو سقفها الجليد. تصطدمُ العجلاتُ بالتراب الرطب، وتنسدل ألسنةُ الزجاج المهشم من النوافذ. في لقطةٍ واحدةٍ، يمرُّ جناحُ الطائرة بجوار برج الكنيسة، فيحطِّمُ القسيسَ ليَسقطَ مخلّىً في ذاك الحقل البعيد. تضجُّ صرخاتُ الطوارئ في قمرةِ الركاب، فيما يخيّمُ الصمتُ الثقيلُ على قمرةِ القيادة.
حوارٌ مقتضبٌ (كين يعبرُ عن إعجابه):
كين (بإعجابٍ خافتٍ): “Captain… you did it… you saved them.”
ويﭬ (بصوتٍ منخفضٍ وصمودٍ مكسورٍ): “We did it… لكنُّ أثمانَ الحقيقة لم تكتمل بعد.”
التعليق الصوتي :
“أُذيِّلت الرياحُ قصص موتٍ محتوم… وعادت الأرواحُ من بين رمادِ السجال بأعجوبةٍ لا تُنسى.”
المشهد الرابع: مستشفى أتلانتا – انعكاسٌ يقسم النفس
اللقطة الداخلية :
يفتحُ ويﭬ عينيه ببطءٍ في سريرٍ مُجهزٍ في جناح الإصابات المدارية. حولهُ الأسرةُ تنهبُ صمتها، وأشعةُ النيون تتسللُ عبر الستائر. يدخلُ عليهِ صديقهُ “تشارلي أندرسون” (بروس غرينوود) بابتسامةٍ متعبةٍ، بينما تُلاحقهُ ممرضةٌ تُحمله جرعةَ الأدوية. خذلةٌ ما في عيني تشارلي تكشفُ أن الخطرَ لم ينتهِ بعد.
حوارٌ بين تشارلي وويﭬ (بصوتٍ محملٍ بالتعقل):
تشارلي: “Whip… they’re calling you a hero, but there’s سببٌ آخر… NTSB قاموا بتحليلِ الدم.”
ويﭬ (بهمسٍ مُتعبٍ وبعيونٍ دامعةٍ): “كنت مضطّلعًا… لكن هل سأدفعُ ثمنَ الحقيقة؟”
التعليق الصوتي :
“بينما أُطوِّعُ السحبَ، لم أدركُ أن ذاك الجرح الذي تركتهُ في روحي… سيُجرُّني إلى أعماق الحُفرِ التي حفرتها أنا بنفسي.”