📜 القصة المصوَّرة (سيناريو بأسلوبٍ عربيٍّ شعري):
المشهد الأوَّل: عهدٌ بثورةٍ مستعرة – قريةٌ مكسيكية نائية
اللقطة البانورامية:
سماءٌ قاتمة تخبّئُ شمسًا حارقة، وأرضٌ جافةٌ تصدحُ فيها أصوات الثوار وهم يجتمعون في ساحةٍ ترابية. علمٌ أحمر يرفرف على مئذنةٍ خشبية، وحشدٌ من الفلاحين يحلمون بتغييرٍ يحرّر قريتهم القاسية.
التعليق الصوتي (VO) بنبرةٍ متأمِّلةٍ وقوية):
«في قلب المكسيك المكسورة، يشتعلُ صوتُ البنادق والقلوب معًا… فالذهب وحده لا يكفي، إنما القضية أسمى من أن تُقاس بوزن هزيلةِ الحُريّة.»
ظهورُ «الهولندي» (بيتر غريفز):
يقف بصلابةٍ، رافعًا قبعته السوداء، تنسلُ النظراتُ منه كالسهم؛ رجلٌ غامضٌ أبعدُ من كلماته. يُقدّم نفسه للثوار بعبارةٍ قصيرة:الهولندي (بنبرةٍ هادئةٍ مشحونة): «الذهب… صورةٌ أولية. إنّما الثورةُ هذا المساء. إذا كنتُم تريدون السمعة والنصر معًا، فاختاروا طريقي.»
المشهد الثاني: جمع الفريق – جناح السيرك المتهالك
اللقطة الداخلية:
في خيمة سيركٍ مهترئةٍ وسط الضباب، يستعرض «لويز» (نينو كاستيلنوفو) ألعابَه البهلوانية بخفةٍ لا مثال لها، والجمهور من الفلاحين يصفقون بدهشة. فجأةً، يقتحم «الهولندي» الخيمة، وخلفه ضوءُ شمسٍ مخبّأ وراءَ غيمٍ ثقيل. (صورة turn1image1)الحوار بين «الهولندي» و«لويز»:
الهولندي (بصوتٍ حازم): «أنتَ، يا بطلَ السيرك… مهارَتكِ تثير الإعجاب. هناك قُوةٌ في السرعةِ والخفةِ… نريدك معنا.»
لويز (مندهش): «مع من؟ وماذا أريد بقطارٍ ملآنٍ بالذهب؟»
الهولندي (بشموخٍ خفي): «ليسَ الذهب وحده… بل إحراقُ جحيمٍ أقدمَ عليه هذا الجيش. الثورةُ تنتظرنا!»
انتقالٌ سريعٌ إلى جناحٍ آخر:
«ميسيتو» (باد سبينسر)، الجبارُ الصامت، يرفعُ أثقالًا ضخمةً بإيماءةٍ يوحي بها بأنّه يصارعُ هواءً بلا وزن. يحدِّقُ فيه «الهولندي» بنظرةِ مشروعِ قائدٍ عظيم.الهولندي (بابتسامةٍ خفية): «العضلات وحدها لا تُحرّرُ مجتمعًا، ولكنها تفتح الطريق أمام العدلِ بحروفٍ من نار.»
ميسيتو (يقترب کصخرٍ متحرك): «سأكون السندانَ، يا صديقي. ما لم يستطع السكّانُ حمله، أحمله أنا.»
المشهد الثالث: ضيفٌ شرسٌ – خيمةُ «ساموراي» المظلمة
اللقطة المقربة:
«ساموراي» (تيتسورو تامبا)، ينحتُ مسدسه من بينَ ملابسِه الفاخرة، يقفُ في ظلّ عمودٍ خشبيّ. يغمزُ بعينٍ تحملُ ذكرياتِ معاركٍ بعيدة، ولا يعرف أحدٌ حقيقةً عن هذا المقاتل الياباني في قلبِ ثورةٍ مكسيكية.الحوار بين «الهولندي» و«ساموراي»:
الهولندي (بصوتٍ هادئٍ مخبَّأ فيه أمرٌ عظيم): «من خرجتَ، من بلاد الشفق؟ وما بالُك في أرضٍ تحترقُ؟»
ساموراي (بصوتٍ مشحونٍ بالحدّة): «الحربُ لا تعرف حدودًا، والدماء لا تميزُ بينَ قارةٍ وأخرى. جئتُ لأقاتل من أجل فكرةٍ لا تموتُ… ولن أنتظرَ حتى يحين الموتُ موعده معي.»
يتجلّى وجهُ «ساموراي» الموشوم بالتجاعيد، وينسحبُ في الظلالِ كراقصٍ يتهيّأُ للغوصِ في بحرٍ من الرصاص.
المشهد الرابع: لحظة الفخ – خريطةٌ تتراقص في ضوءِ المصباح
اللقطة الداخلية (نهارٌ خافت):
«أوغسطس بنَيت» (جيمس دالي)، الخبيرُ المتفجّراتِ، ينظُّ بصرهُ إلى لائحةِ الألعاب الناريةِ المحظورة. أمامه طاولةٌ خشبيةٌ مغطاةٌ بأجهزة تفجيرٍ قديمةٍ وحبال بارودةٍ.الحوار بين «الهولندي» و«أوغسطس»:
الهولندي (ينظر إلى خرائطٍ موضوعةٍ فوق الطاولة): «خطّةُ القطار واضحةٌ هنا، العربة السادسة تحمل الذهب الجمّ. أريدُ يدكَ من أجل انفجارٍ يزيلُ الحواجز؛ ولتتأكّدَ أصوات الثوار بأنّنا هنا.»
أوغسطس (بصوتٍ رتيبٍ كأنه يغالبُ لهاثًا): «قد تبني الحرّيّة جسرًا مِنَ الدِّيناميتِ، لكنّ الانفجارَ لا يتراجعُ عن لحظةٍ واحدة… فأيُّ عاصفةٍ هذه؟»
الهولندي (بابتسامةٍ تَحْملُ وعودًا): «عاصفةٌ تعبثُ بأقدارِ الرجالِ، وتحرّرُ أرواحَهم من أوهامِ الخوفِ.»
المشهد الخامس: الوصول إلى سكةِ الحديد – استعدادٌ على ضوء الشفق
اللقطة العريضة:
في قلب سهولٍ واسعة، تتوضعُ قطارُ الذهبِ وسط السككِ، والمصفّحُ بالفولاذ الخشنِ لا يرحم. رجالٌ مسلّحونٌ من الجيشِ المكسيكيّ، متراصّونَ كجدارٍ لا ينكسر. (صورة turn1image8)الحوار بين «ميسيتو» و«لويز»:
ميسيتو (همسٌ لا يخلو من خشونة): «يبدو هذا حصنًا… وكأنّ الذهبَ جُبلٌ عليه سلاحٌ لا يُقهر.»
لويز (بابتسامةٍ ساخرة): «لكننا خمسة… كلٌّ منا قطعةٌ من فسيفساءٍ تصنعُها الثورة. بمفردِنا لا شيء، ولكنَّنا معًا سماءُ غضبٍ لا تُقاوم.»
التعليق الصوتي (VO):
«في هذا المشهد، يصيحُ النفقُ تحتَ العجلات، ويعزف الرصاصُ سيمفونيةَ الاقتراب. من هنا تبدأ لحظةُ الحقيقةِ، حيثُ يتماهى الخوفُ بالجرأة، والموتُ بالحرّيّة.»