فيلم : U.S. Marshals (1998)

📜 القصة المصوَّرة (سيناريو مقتبس بأسلوبٍ سينمائي عربي):


المشهد الأوَّل: تحطم طائرة العبّاد – ظلامٌ معتم قبل الفجر

اللقطة البانورامية:
مشهد لا ينسى: طائرة المباحث الفيدرالية في مشهد بطوليٍّ تنزلق على مدرجٍ قاتم، والدخان يتصاعد من المحرّكات، ثمّ يستبدّ الصمت بانفجارٍ ضخم يأخذنا إلى الظلال. (صورة turn1image10)
التعليق الصوتي (VO) بنبرةٍ قاتمةٍ شديدةِ الترقّب:
«في ليلةٍ بدا أن العدالة تستريح فيها، تحطمت الطائرة التي كانت تحمل أكبر الأسرار… ومعها، تحرّرت الأسئلة التي لم تُجب بعد.»


المشهد الثاني: هروب «مارك شيريدان» – شاطئ نهرٍ جليدي

اللقطة المقربة:
نرى «مارك شيريدان» (ويسلي سنايبس) يحطّم زجاجَ القفص الحديديّ، ويقفز من الطائرة الغارقة في مياهٍ متجمدة. مرتعشًا بين غيوم البخار، يجرّ جسده هاربًا بلا هوادةٍ في المناطق الطينية القريبة. وجهه مصبوغٌ بالإصرار والخوف، والأصوات تتداخل بين صرخةٍ بعيدةٍ ولطمات المياه على الصخور. (صورة turn1image1)  

حوار داخلي (VO):
«لم يكن مجرد هروبٍ… كان إدانةً معلّقةً بين السماء والأرض، يدفعه فيها برغيٌ واحدٌ في الطائرة الخائنة إلى وجهةٍ لا تعرف الرحمة.» 


المشهد الثالث: تولّي «سام جيرارد» المهمة – في مقر المباحث الفيدرالية بنيويورك

 

اللقطة العريضة:
مكتبٌ فخمٌ برائحة الورق والسجلات، يضيئه ضوء شاحبا ينساب عبر مصاريع نافذةٍ نصف مفتوحة. «المُحقِّق سام جيرارد» (تومي لي جونز) يجلس خلف طاولةٍ خشبيةٍ أثخنتها سنواتُ العمل الشاق. (صورة turn1image7)  

حوار مباشر مع مساعد:
المساعد (بصوتٍ متردّد): «سام… الطائرة تحطمت في ولاية كنتاكي. الشاهد الوحيد هو مارك شيريدان. هناك تقاريرٌ عن قضيّة اغتيال اثنين من عملاء المباحث.»
جيرارد (بهدوءٍ قاطع): «شيريدان؟ العميل السابق الذي اتُّهِم بالخيانة؟ إذا صحّ ذلك، فهذا أكثر من مطاردة عادية… إنها معركةٌ من أجل الحقيقة.»

التعليق الصوتي (VO) بنبرةٍ ثابتةٍ واهتزازٍ خفيف):
«عرفه الجميع على أنّه الصارم الذي لا ينام قبل أن يحضِر المجرم. لكن هذه المرّة، يلاحق شبحًا من الماضي… وسط شبكةٍ ضخمةٍ من الأكاذيب والخيانة.»  فيلم : U.S. Marshals (1998)


المشهد الرابع: مطاردة في المستنقع – ضبابٌ قاتل

اللقطة الطويلة:
«جيرارد» وفريقه يمسكون بالـ«ديسيبل الأمني» في أعقاب بلاغٍ عن مخلّفات طائرةٍ مهترئة. الأرض مليئةٌ بالجذوع المندفعة والأشجار المائلة بفعل الرياح. الضباب يلتفّ حول أعمدة الخشب الجاف، والظلال تكاد تلتهم كل شيء.
حوار بين «جيرارد» ومساعده «بنجامين»:
بنجامين (مختنقًا): «سام، لا شيء هنا سوى صمتٍ قاتل… لكننا نسمع حركةً خفيفة إلى الجنوب.»
جيرارد (صوته منخفضٌ): «سرّع… قبل أن ينزلق بين أيدينا إلى المجهول. شيريدان ليس مجرّد قاتلٍ… بل رجلٌ محكومٌ عليه بخيانةٍ لم تُثبت براءته بعد.»  

تظهر قدماه في الوحل فجأةً، وكأنّ الأرض تثبّطه، بينما يرتفع الصدى البعيد لأوراق الشجر. ثمّ، يختفي ضوءُ مصباح الكشاف ليترك رجال جيرارد في ظلمةٍ تُنذر بالخطر.


المشهد الخامس: زنزانة متحرّكة – حافلةٍ قديمة في الطريق إلى نيويورك

اللقطة الداخلية:
«مارك شيريدان» يجلس مكبّلًا، عيونه الشُعلة لا تنطفئ. الحافلة تغصّ برجال المباحث، تخرج من نفقٍ مظلمٍ نحو سيناريو أكثر قتامة. (صورة turn1image8)  

حوار بين «شيريدان» و«العميل رويز» (روبرت داوني جونيور):
رويز (بتنهّدٍ مرهق): «شيريدان… خرجتَ أمامي. أثبتّهم يوجّهون السلاح إليك، فقتلْتَ اثنين من زملائي. والآلة التي كانت بحوزتك… ملفّاتٌ سرية عن معاملاتٍ دولية.»
شيريدان (بصوتٍ هادئٍ ثقيل): «الحقائق أكثر قتامةً مما تتخيّل. إنهم يريدون لجثتي أن تكون دليلاً، لكنني رجلٌ كان يخفي خلفه استقالة من عملٍ عظيم… وفضيحةً أكبر.»

التعليق الصوتي (VO) بجموحٍ مهيب):
«في هذه اللحظة، لم يكن شيريدان مجرّد مُدانٍ ملطّخٍ بدماء إثنين من العملاء. كان رمح الحقيقة، يجرّ في طياته أسرارًا تتجاوز المعتاد…»


المشهد السادس: انكشاف المؤامرة – مكتبة في قلب نيويورك

اللقطة الداخلية (نهارٌ رماديٌّ):
جيرارد يفتح جهاز كمبيوترٍ قديم بحذرٍ، يتخلّى عن التعقيد التكنولوجيّ لصالح العيون الخبيرة التي لا تغفل عن خطأٍ واحد. شاشات متعددةٌ تظهر مقاطعَ كاميراٍ لموقف تبدّل فيه شُهادات الاغتيال.

حوار بين «جيرارد» و«روييز»، وهما يحدّقان في الشاشات:
جيرارد (متهدّجٌ بغضبٍ مُكتوم): «رويز، هذه اللقطات تُظهر شيريدان مغطٍّ بقفّاز عندما واجه العملاء. لم تكن بصماته على السلاح أبداً. من أرسل الغرفة الكامنة على الطائرة؟ البصمات كانت مُمسوحة!»  
روييز (يتقلّص وجهه): «أنا… لم أكُن أريدك أن تعرف… كان الأمر أمنيا… لصالح مصالحٍ أعمق.»

تقطّع اللقطات، يظهر «العميل باروز» مع رجلٍ صينيٍّ غامضٍ يُسلّم رزمةَ أوراقٍ. تتلاشى الصورة على رقصةِ أوراقٍ تنسدل إلى الأرض.


المشهد السابع: مواجهة أخيرة في مستودعٍ مهجور – غرباءٌ في نفقٍ مهجور

اللقطة الخارجية (ليلٌ قاتم):
المستودع ينهار بأثاثٍ محطمٍ وجدرانٍ مفتّتة. رصيف خشبيٌّ تكسوه الأوساخ. تنفجر مصابيح النيون المقسّمة، فتضيء المكان في لحظاتٍ متقطّعة.

حوار بين «جيرارد» و«باروز» (يتبادلان النظرات الحادّة):
جيرارد (يحمل مسدسه ثابتًا): «قل الحقيقة يا باروز، قبل أن يشتعل المكان بالنيران.»
باروز (بسخريةٍ باردة): «الحقائق يا سام ليست لعبًا أمامك. لقد حذرتك… شيريدان كان على علمٍ بمخطط سرّي لتسريب معلوماتٍ إلى الصين. ولم أكن وحدي.»

تظهر فجأةٌ رصاصةٌ تطلق من الظل، يصطدم جسمُ باروز بالجدار. يجثو على ركبتيه مصدومًا.
«مارك شيريدان» يقف خلفه، ينظر بعينين ملتهبتينٍ بالصدمة والحزن.

شيريدان (بصوتٍ متمهّلٍ وجمرٍ ممتزجٍ بالمرارة): «هل هذا يكفي يا جيرارد؟ هل الصدق يتطلب جثثنا؟»
جيرارد (بصوتٍ هادىءٍ لكنه حازم): «لقد كنا في لعبةٍ فوق القانون. أما اليوم، فلن يكفي الدم… بل سنخرج من هذا المكان بحقائقٍ لا محالة.»


المشهد الثامن: نهايةٌ مفتوحةٌ – أمام مرفأٍ صاخب

اللقطة العريضة:
مرفأٌ ممتلئٌ بالسفن والشاحنات. سماء متلبدةٌ بالغيوم، يتسلّل منها نورٌ خافتٌ يشبه الأمل الغامض.
«مارك شيريدان» يقف وحيدًا، ينظر إلى مياه النهر وهو يشفي جرحًا في معصمه. تنطلق زفرةٌ عميقة.

التعليق الصوتي (VO) بنبرةٍ شاعريّةٍ موكلةٍ بالأمل المرير):
«في قلب الزحام، وبين الخطوط التي رسموها لنا، لا يزال هناك من يبحر ضد التيار. هُنا لا نعرف من هو الجاني الحقيقي… ولا من كان الضحية. لكن الحقائق تبقى أولى من الظلال.»  

لقطةُ «سام جيرارد» من بعيد، ينسحبُ نحو الأفق، والشمس تتكسّرُ فوق المياه كما لو أنّها قطرةٌ أخيرةٌ من الحقيقة.