(Hours) 2013

 

فيلم “ساعات” (Hours) – 2013
إخراج: إريك هايسرر. بطولة: بول ووكر (في آخر أدواره قبل وفاته).


مقدمة سريعة

الفيلم يرصد صراع نوران هايز (Paul Walker)، الممرض الأب، ليحافظ على حياة ابنته المولودة حديثًا في مستشفى يغمره الماء وسط إعصار كاترينا في نيو أورليانز عام 2005. العاصفة تضرب المدينة، الماء يرتفع، الكهرباء تنقطع، والجزيرة المأهولة تتحول إلى سجنٍ طهره الوحشة… لنرى أبًا يُقاتل ضد الزمان والماء والمخاطر للحفاظ على  نفس صغيرٍ يتلاشى.


المشهد 1: مستشفى “جراند سانت جوزيف” – الظهيرة قبل وصول الإعصار

  • الوضع العام: السماء قاتمة، الرياح تعصف، صفارات الإنذار تُصدح بالقلق.

  • الحركة: نوران يركض مُسرعًا وهو يدفع سرير الاحتضان (Incubator) الذي تحمله ابنته حديثة الولادة. الممرضات يستعدون للإخلاء العاجل.

    • نوران (بصوت محتقن):

      “آبي، لازم نتحرك الآن! وين القائمين على الإخلاء؟ خذي بنتنا واهربي!”

    • آبي (زوجته، بقلق ظاهر):

      “نوران، لا تتركني مع الطفلة لوحدي… الكهرباء هتنقطع ومش عارفة مين هيساعدنا.”

       
    • نوران (متماسك بنبرة حازمة):

      “البنت لازم تبقى بحياتي، بس لازم أرجع حق الأكسجين.”

  • الصورة المرافقة: نوران يحتضن سرير الاحتضان، قطرات المطر تختلط بعرقه  وملابسه ملطخة بالطين، خلفه نوافذ المستشفى تهتز بعنف.


المشهد 2: وحدة الولادة – العتمة تقترب

  • الوضع العام: المياه بدأت تتسلل إلى الغرفة، الدرج المؤدي إلى الطوابق العليا مغمور جزئيًا، مصابيح الإنارة تومض قبل أن تنطفئ. آلة التنفس الصناعي تصدر إنذارًا متقطعًا.

  • الحركة:

    • نوران يحاول تبديل البطارية الاحتياطية لجهاز التنفس الصناعي، يجرُّ بجده الكبيرة لكن المفاجأة أن البطارية نفدت.

    • إحدى الممرضات الشابة تدخل مسرعة، تحمل صندوق بطاريات آخر ثقيل الوزن وتحاول إدخاله في الجهاز.

  • الحوار:

    الممرضة (بنداء سريع): “دكتور هايز، البطاريات الاحتياطية كلها خلصت! الجهاز على وشك الإغلاق!”
    نوران (بنبرة يملؤها القلق): “هذا آخر ما لدينا؟ الناس انقطعوا الكهرباء للدوائر الثانية!”
    الممرضة (بإصرار): “سأذهب للبحث عن بطاريات أخرى، أنت أبقِ الطفلة مستيقظة!”

  • الصورة المرافقة: وجه نوران متجهم، العرق يغطي جبينه، أنبوب التنفس الصناعي في مقدمة الصورة وهو يومض بالضوء الأحمر.


المشهد 3: الممر الغارق – مواجهة العصابات

  • الوضع العام: الماء بلغ مستوى الركبة، الرائحة خانقة من النفط والمياه القذرة، قاطرات الطوارئ تصدر صفاراتها في الخلفية. الجدران متصدعة والأرضية مغطاة بالحطام.

  • الحركة: نوران يحمل صندوق البطاريات البالي، يشق طريقه عبر الممرات المظلمة. فجأة يظهر شابان مسلحان، يتربصان بهما طالبين سرقة الجهاز التنفسي وطفلته.

  • الحوار:

    زعيم العصابة (بحدة وأسلوب تهديد):
    “ارمِ البطاريات على الأرض يا غبي! تلك الطفلة الآن ملكي!”
    نوران (يرفع الصندوق عالياً مدافعًا عنه):
    “بلّاليك يا حبيبي، أنا أبٌ ولن أدع طفلتي تموت!”
    العصابي الثاني (مستفزًّا):
    “لو ما نفذتش كلامي، هاطلق النار في دماغك!”

  • الصورة المرافقة: نوران واقف في الماء، عيونه واسعا مُرعوبتين، خلفه جدار من الماء يتدفق بعنف عبر نافذة مكسورة.


المشهد 4: غرفة المولد – الظلام الدامس

  • الوضع العام: باب فولازي تقليدي يفتح على غرفة المولد بالمستوى السفلي، المولدات تصدر أصوات اهتزاز قوية، رائحة الوقود تعبق في المكان، المياه تغمر قدم نوران.

  • الحركة:

    • نوران يزحف تحت المولد محاولًا وصل البطارية الجديدة بلوحة التحكم البديلة.

    • ومضات ضوء خافت تنبعث من أقصى الزاوية، حين يقترب يرى أن الماء وصل تقريبًا إلى مفاتيح الإضاءة.

  • الحوار الداخلي (نوران يتحدث لنفسه):

    “إذا لم أشغل الكهرباء الآن، ستكون كل مواظبة علاجية لابنتي بلا جدوى!”

  • المفاجأة: فجأة يرتفع منسوب الماء أكثر، ويطغى على الأجهزة، فتغمر الظلمة الكاملة الغرفة ولا يبقى سوى صدى ضربات قلب نوران المتسارعة.

  • الصورة المرافقة: منظر جانب يظهر أضواء تحذير المولد وهي تخفت تدريجيًا، ومياه الظلمة تكاد تعلّ ملامح نوران المتماهية مع الحزن.


المشهد 5: وحدة الرعاية المركزة – الليل الأسود

  • الوضع العام: مصابيح صغيرة متناثرة، صوت خافت لإنذار الطوارئ في الخلفية، هواء بارد ورطوبة تعتمر المكان. الطفلة مستلقية داخل سريرها الصغير بأنبوب التنفس الصناعي يرسل أنفاسه بشدة.

  • الحركة:

    • نوران يجثم بجانب سريرها، ينزّع سترته مبتلًا، يهمس في أذنها محاولًا إبقاءها مستيقظة:

      “يا روحي، حاول التنفس… لا تتركيني لوحدي.”

    • يخرج هاتفه المحمول بشدة، يضغط بإصبعه المعتل على زر الاتصال للطوارئ، لكن تظهر على الشاشة عبارة “لا توجد خدمة”.

  • الحوار (بينه وبين الصمت):

    نوران (يصرخ بوجع): “هناك أحد يسمعني؟ أحتاج دكتور طوارئ فورًا!”

  • الصورة المرافقة: وجه الطفلة شاحب وأعينها مغلقة، بينما الإبرة الصغيرة في يد نوران وقطرات دموعه تتساقط على البلاستر الطبي.