Muzzle

📜 القصة المصوَّرة (سيناريو فيلم “Muzzle”)

المشهد الأوَّل: سكيد رو، لوس أنجلوس – فجر قاتم

اللقطة البانورامية (صورة turn1image0):
شوارعُ سكيد رو المتهالكة، تتناثرُ فيها القواريرُ المكسورة والأكياسُ المهملة. الأشباحُ تقف عند الزوايا، وداخل زقاقٍ ضيق، نسمع أنفاس الكلاب البوليسية وهي تلهث بحثًا عن الأمان.

التعليق الصوتي (VO بنبرةٍ كئيبة):
“هنا، في قلب المدينة التي ترزحُ تحت وطأة الفقر والجريمة، كان الرقيبُ ‘جيك روسر’ يؤدِّي دورهُ الدامي جنبًا إلى جنب مع كلبه المخلص ‘آيس’… دون أن يعلم أن نهايتهما كانت أقربَ من أنفاسِ الصباح.”  

المشهد الثاني: مذبحةُ الكلاب – لحظة الصدمة

اللقطة المقربة (صورة turn1image1):
ظهرُ جيك وهو يهوي على ركبتيه، يراقبُ جسدَ ‘آيس’ وقد سقط تحت نيرانِ مجهولةٍ. دموعُه تنهمر فوق خدودٍ محاطةٍ بغبارِ الرصاص.

حوارٌ صاخب (جيك يصرخ عبر الهواء):
جيك (بصوتٍ متهدِّجٍ): “آيس… لماذا…؟! من سفك دموعكَ؟”

 

التعليق الصوتي (VO):
“ما حدث في تلك الليلة لم يكن مجرد عمليةٍ عابرةٍ… بل مقدمةٌ لكابوسٍ أسودٍ سيقودهُ إلى أعماقِ شبكةٍ إجراميةٍ لا تعرفُ الرحمة.”   

 

المشهد الثالث: انهيارٌ وبحثٌ عن إثبات – داخل مركز الشرطة

اللقطة الدرامية (صورة turn1image2):
أوغلَ جيك داخل مقرٍّ إلزاميٍّ للعلاج النفسي، ماسكًا رأسه وكأنه يحاولُ إسكاتَ صرخاتِ الوجع. الأطباءُ يراقبونه من خلفَ زجاجٍ سميكٍ، يحاولون تلقينه القوانين التي تُعيدُهُ إلى الخدمة.

حوارٌ داخلي (جيك يتحدثُ مع نفسهُ بصوتٍ منخفضٍ):
جيك: “يحاولونُ إعادةَ تأهيلِي… لكني لا أريدُ تأهيلَ رُكبةٍ كلبٍ سُحِقتْ بينَ مدافعِ الجريمة.”

التعليق الصوتي (VO):
“بينَ جلساتِ العلاج والعقابِ الإلزاميّ، يُمسكُ جيك خيطَ الحقيقةِ… خيطٌ يبوحُ بأسماءٍ وأوجهٍ ترتدي قناعَ الجزع.”  

المشهد الرابع: ولادةُ ‘سوكس’ – أول لقاءٍ بين كائنين مكسورين

اللقطة الحميمية:
في ساحة خلفية لدارِ حراسةٍ، يقفُ جيك أمام قفصٍ حديديّ. تتقدمُ من داخلهِ كلبةٌ سوداءُ العينين، ترتدي كمامةً حديديةً على فمِها، تتلوّى بحذرٍ. رفعَ جيك قطعةَ لحمٍ بيدهِ، تنظرُ إليه ‘سوكس’ بعيونٍ خافتةٍ.

حوارٌ بين جيك والشرطي المسؤول:
الشرطي (بصوتٍ هاديٍ مختنقٍ): “هذه ‘سوكس’… المخلصةُ رغم قسوةِ العالم. لا تصدِّقهِ مظهرها، فهي أخطرُ مما تبدو.”
جيك (بهمسٍ جادٍ): “إنْ لم تُسعفِني أوراقُ المباحثِ، فربما تنقذُني عينانِ لا تثقانِ في البشر.”

التعليق الصوتي (VO):
“في لحظةٍ، اكتشفَ أنَّهُ يحتاجُ إلى ‘سوكس’ بقدرِ ما تحتاجُ هي إليه… كلاهما مُطاردٌ وممزَّقُ الروح.”  

المشهد الخامس: اختراقُ شبكة التهريب – ليلٌ دامسٌ وصراخُ الحقائب

اللقطة الإجرائية (صورة turn1image2):
يطوفُ جيك و’سوكس’ داخل مخزنٍ مهجورٍ، تومضُ أضواءٌ حمراءُ خافتةٌ من خلف صناديقٍ مكدَّسةٍ. رجالُ العصابةِ يتحركون بصمتٍ مُريبٍ، يحملون حقائبَ ملوّنةً بالدلائلِ… مخدراتٌ وأجهزةُ تشفيرٍ.

حوارٌ مختصر (جيك ينادي الهمس إلى كلبته):
جيك (مكتومٌ): “أيها الظلُّ… اعثر على أثارِ الأكاذيب. فكلُّ رصاصةٍ تُطلقها اليوم، ستروي غدًا صدقَ القصاص.”
(تطلقُ ‘سوكس’ زفرةً حادةً قبل أن تتسلّلَ بين أرجلِ المجرمين بحثًا عن مفتاحٍ أو وثيقةٍ تفضحُ العصابة.)

التعليق الصوتي (VO):
“تلك الليلة، لم تكن مجرد مهمةٍ للقبض على القتلة… بل معركةٌ لاستعادةِ كرامةٍ رُميت في مزابلِ الخداع.”  

المشهد السادس: المواجهة الكبرى – زعيمُ العصابة ودموعُ الانتقام

اللقطة الشديدة (صورة turn1image4):
داخل مخبأٍ ضيّقٍ، يقفُ “فالتر” (زعيمُ شبكة التهريب) بجانبِ طاولةٍ فيها أوراقٌ وسلاحٌ ملطّخٌ. يلتفتُ إلى جيك الذي يدخلُ بخطواتٍ حازمةٍ، وتطلُّ “سوكس” من خلفه وتُبحلقُ في الظلال.

حوارُ الصدام (صوتٌ متوتِّرٌ):
فالتر (بابتسامةٍ ماكرةٍ): “تظنُّ أن كلبتكِ ضَعُفَت؟ أو أنّكَ ستُبدِّدُ مخاوفي؟ لقد علّمتُك أن الخوفَ ليس قاتلًا… بل وسيلةٌ لاغتيالِ الأمل.”
جيك (وهو يُصدر صوتًا خافتًا من أسفل حنجرته): “لن أغفرَ لكَ ما فعلت. هذه اللقطةُ الأخيرةُ ستُنهي سرديةَ دماءِ الكلابِ وأحلامِ المدنيين.”

سلسلةُ لقطاتٍ سريعةٍ:

1. جيك يسترخي خلف قطعةٍ حجريةٍ، عيناه ترتسمان باستعدادٍ قاتل.

2. ‘سوكس’ تنقضُّ على أتباعِ فالتر فتتشابكُ الرصاصاتُ مع صرخاتِ المجرمين.

3. فالتر يرفعُ بندقيتهِ بارتجافٍ، لكن جيك يُطلقُ طلقةً واحدةً تصوِّبُ إلى وجهِ الظلم.

4. انهيارُ فالتر في صمتٍ، تتصدَّعُ القناعُ عن وجهِ رجلٍ كان يبتسمُ عندما يراقبُ دموعَ كلب.

التعليق الصوتي (VO):
“حين يلتقي الغضبُ بولهِ القاتل… يُكتبُ الفصلُ الأخيرُ في أسطورةِ كلبٍ ورجلٍ قررا أن يقبضا بيدِ الانتقام على يدِ العدالة.”